السيناريو
شكل من أشكال الحكي المتعددة والمتنوعة ،
وعلاقته بالحكاية هي علاقة إظهار، أي إعطاء الحكاية شكلا معينا لكي نوصلها للآخرين
، فنفس الحكاية التي نقدمها من خلال السيناريو قد تقدم من خلال نص مسرحي أو نص
روائي ، أو من خلال سرد شفوي لأحداثها ...
والسيناريست ليس مجبر دائما على أن يبدع حكاية
من خياله ، بل يمكنه أن يعتمد على الاقتباس مع التبديل في أحداث النص الأصلي
وأحيانا يتفوق النص المقتبس على النص الأصلي ، لقد قرأت رواية ( لن أعيش في جلباب
أبي ) [لإحسان عبد القدوس] وشاهدت المسلسل الذي قام [مصطفى محرم] باقتباسه عن هذه
الرواية ، لقد استطاع هذا الأخير التفوق على النص الروائي بإضافات وتغييرات في أحداث
الحكاية الأصلية .
ما أريد قوله أنه إذا كان السيناريست عاجزا عن
إبداع حكاية من خياله ، فعليه أن يبحث في الحكايات التي يسمعها يوميا ، أو يقرأها
في الجرائد ، وبعملية مزج بين أحداث متعددة من حكايات مختلفة يمكنه أن يبدع
سيناريو متميز .
لكن عليه أن
يتبع الطريقة المعتمدة في كتابة السيناريو خطوة خطوة ، إن طريقة كتابة السيناريو
مباشرة هي طريقة خاطئة سواء قبلنا ذلك أم رفضناه ، فلابد أولا من كتابة ملخص
للحكاية نضع فيه تصورنا وتخيلاتنا لأحداثها من البداية حتى النهاية ، ثم ننتقل بعد
ذلك لكتابة المعالجة ، ثم السيناريو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق