رصد الفنية والثقافية: كتابة اليسناريو

الأحد، 11 أكتوبر 2015

كتابة اليسناريو


  السيناريو شكل من أشكال الحكي المتعددة والمتنوعة  ، وعلاقته بالحكاية هي علاقة إظهار، أي إعطاء الحكاية شكلا معينا لكي نوصلها للآخرين ، فنفس الحكاية التي نقدمها من خلال السيناريو قد تقدم من خلال نص مسرحي أو نص روائي ، أو من خلال سرد شفوي لأحداثها ...
  والسيناريست ليس مجبر دائما على أن يبدع حكاية من خياله ، بل يمكنه أن يعتمد على الاقتباس مع التبديل في أحداث النص الأصلي وأحيانا يتفوق النص المقتبس على النص الأصلي ، لقد قرأت رواية ( لن أعيش في جلباب أبي ) [لإحسان عبد القدوس] وشاهدت المسلسل الذي قام [مصطفى محرم] باقتباسه عن هذه الرواية ، لقد استطاع هذا الأخير التفوق على النص الروائي بإضافات وتغييرات في أحداث الحكاية الأصلية .
  ما أريد قوله أنه إذا كان السيناريست عاجزا عن إبداع حكاية من خياله ، فعليه أن يبحث في الحكايات التي يسمعها يوميا ، أو يقرأها في الجرائد ، وبعملية مزج بين أحداث متعددة من حكايات مختلفة يمكنه أن يبدع سيناريو متميز .
  لكن عليه أن يتبع الطريقة المعتمدة في كتابة السيناريو خطوة خطوة ، إن طريقة كتابة السيناريو مباشرة هي طريقة خاطئة سواء قبلنا ذلك أم رفضناه ، فلابد أولا من كتابة ملخص للحكاية نضع فيه تصورنا وتخيلاتنا لأحداثها من البداية حتى النهاية ، ثم ننتقل بعد ذلك لكتابة المعالجة ، ثم السيناريو.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق